-A +A
سالم الأحمدي
في عالم المستديرة تظل الولاءات مرتبطة بشكل كبير بالكيانات ولا شيء غيرها، فمن الصعب أن تجد أهل الرياضة الحقيقيين يتنقلون بين الأندية بحثا عن البطولات والإنجازات مهما غابت أنديتهم عن تحقيقها، لأن الارتباط فيما بينهم وبين الكيانات التي ينتمون إليها ارتباط روحي، لا يقدر بأي ثمن، لذلك تجد أن السواد الأعظم من أولئك الرياضيين عندما تسوء أحوال أنديتهم يظلون ثابتين على العهد والولاء والانتماء، بل إن ولاءهم لكياناتهم يزداد كلما زادت معاناة تلك الكيانات، وهذا الأمر قد شاهدناه حقيقة للكثير من المنتمين للأندية الرياضية، وشاهدنا كيف أن التفافهم ودعمهم لأنديتهم يزداد في اللحظات الصعبة التي تمر بها تلك الأندية، في شعور فطري يدعوك للنظر بعين الإعجاب لتلك الانتماءات الحقة، وتعتبر جماهير الأهلي من أعظم الأمثلة الحية على صدق الانتماء، ففي الوقت الذي ساءت فيه نتائج الفريق قبل عدة مواسم، شاهدنا كيف أن الالتفاف كان كبيرا من قبل جماهير وأنصار هذا النادي الملكي، حيث ساهمت بشكل كبير في عودة الفريق إلى واجهة البطولات مجددا، عبر بوابة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ومن ثم سار الفريق نحو المنافسة على كل البطولات التي يشارك فيها بفضل دعم شرفي وجماهيري كبير، بالإضافة إلى أن ذلك الدعم وصل إلى جميع ألعاب النادي حتى قادها إلى حصد العديد من الألقاب والبطولات في مختلف الدرجات، حتى بات الفرح يزور أركان النادي الملكي بشكل دوري ودون انقطاع، وكل ذلك لم يكن وليد الصدفة بل كان نتاج تخطيط وعمل جبار على مدى سنوات طويلة.

ومضات:
- عودة الهلال من طهران بفوز مستحق سيعزز كثيرا من فرص تأهله للدور الثاني، في حال ابتعد نجوم الفريق عن خزعبلات أن البطولة الآسيوية يصعب عليهم تحقيقها.
- تأخر لجنة الانضباط في إصدار قرارها بشأن احتجاج نادي النصر على مشاركة لاعبي نجران، يؤكد لنا أن الاحترافية ما زالت غائبة عن عمل كثير من لجان اتحاد القدم.
- النهاية المأساوية التي آل إليها قائد فريق الاتحاد الكابتن محمد نور، ستجعل الكثير من لاعبي الاتحاد يعيدون النظر ألف مرة قبل التفكير في الاستمرار مع الفريق من عدمه.
- تحقيق فريق أولمبي الأهلي لكأس الأمير فيصل بن فهد دليل كبير على أن قاعدة الفريق الأول ستكون صلبة في السنوات المقبلة.


ترنيمة:
هذا وجهك يا المسافر .. لما كانت لي عيون